Name: بالفيديو | خالد الشعيبي لـ«القبس الإلكتروني»: مشروع لاستمطار الغيوم في الكويت قريباً
Uploaded: 2016-03-26T00:00:00.000Z
Duration: PT-1S

حامد السيد - القبس الإلكتروني|

كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون خدمات الملاحة الجوية نائب المدير العام للادارة العامة للطيران المدني والممثل الدائم لدولة الكويت في المنظمة العالمية للارصاد الجوية خالد الشعيبي، ان دولة الكويت بصدد تنفيذ مشروع الاستمطار بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة الذي يهدف الى توفير المياه العذبة والاستفادة من الغيوم في سماء البلاد.

وأوضح الشعيبي في لقاء مع «القبس الإلكتروني» ان مشروع الاستمطار قيد الدراسة بالتعاون مع خبراء ألمان والمعنيين في الهيئة العامة للبيئة لمعرفة الجدوى الاقتصادية من المشروع، متوقعا ان يتم انجاز الدراسة خلال عام 2016، لافتا إلى ان هناك مشكلة مياه عالمية وان الكويت تعتمد على تحلية المياه لتوفير مياه الشرب، متوقعا في حال نجاح مشروع الاستمطار شق قنوات في الكويت لتجميع مياه الامطار.

لا مشاكل سياسية

واستبعد الشعيبي ان يتسبب مشروع الاستمطار الذي تنوي الكويت تنفيذه في مشاكل سياسية مع دول الجوار، مشيرا الى ان المعايير الدولية تسمح بذلك وهناك دول خليجية منها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية، ودول عربية منها المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية، نفذت هذا المشروع، لافتا إلى أن تكلفة المشروع ستتوقف على نوعية الوسائل المستخدمة.

27 محطة رصد

وذكر ان ادارة الارصاد الجوية تقوم بدورها الدولي والإقليمي والوطني في مراقبة الطقس وتغير المناخ من خلال 27 محطة رصد جوي سطحية حديثه اوتوماتيكية متعددة المهام منتشرة في انحاء دولة الكويت، منها 8 محطات بحرية فهذه المحطات تعمل ضمن الشبكة الدولية للمحطات بإشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وتقوم هذه المحطات كل ساعة بنشر بيانات الأرصاد الجوية السطحية على المستويين الوطني والدولي، الى جانب بيانات ومعلومات مناخية عن دولةالكويت، وتوجد أيضا محطات بحرية ومحطات لقياس كمية الأوزون السطحية والعلوية، وكذلك قياس الإشعاع النووي، لافتا ان ادارة الارصاد الجوية توفر معلومات الطقس الى العديد من الجهات المعنية في الدولة ومنها المطار وكل شركات الطيران ووزارات الكهرباء والاشغال والداخلية والصحة والادارة العامة للاطفاء، وكذلك لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تقدم النصائح والتحذيرات الجوية بشأن الأمطار أو نشاط الرياح أو الغبار.

النشرات بلغتين

وأشار الشعيبي إلى أن الادارة تقدم خدمات الطقس لما يقارب 70 رحلة طيران يوميا مابين اقلاع وهبوط، وليس فقط نطاق خدمات الطقس، ولكن للتواصل مع قائد الطائرة وتعامل مباشر مع رحلات طيران عابرة للاجواء الكويتية باللغتين المعتمدتين العربية والانجليزية حيث ان المنظمة العالمية للارصاد تعتمد اللغة الانجليزية وتشترط اجادة اللغة للعاملين في مجال الارصاد كما تشترط اجراء اختبار للغة كل ستة اشهر كاشفا ان عدد العاملين في ادارة الارصاد الجوية يبلغ 220 موظفا بينهم 17 متنبيء جوي متخصص يقدمون خدمات الطقس لكافة الاطراف المعنية.

خريجون في مجال الأرصاد

وكشف الشعيبي في هذا الصدد عن تنسيق بين ادارة الارصاد الجوية ووزارة التربية والتعليم العالي من اجل توفير خريجين في مجال الارصاد بما يقارب 20 خريج سنويا لتعويض النقص في المتنبئين الجويين مشيرا الى ان عدد المتنبئين الحاليين يكون مرشح للتناقص سنويا لاسباب التقاعد وغيرها.

وذكر ان الارصاد تقدم خدمات الطقس للطيران ولكن قرار منع رحلة من الهبوط او الاقلاع هو قرار قائد الطائرة، مشيرا الى ان هناك ضوابط معينة تؤثر في الاقلاع والهبوط منها تدني الرؤية لاقل من 300 متر وعلى قائد الطائرة الالتزام بالتحذيرات الخاصة بمستوى الرؤية وبنوعية الرياح العمودية او اتجاهاتها.

مردود اقتصادي

وأكد الشعيبي أن لخدمات الأرصاد الجوية مردود اقتصادي واجتماعي، مشيرا الى انه تم عقد مؤتمر في هذا الجانب وتبين من خلال اوراق العمل ان خدمة الطقس التي تحذر طائرة من الاقلاع توفر عليها عناء البحث عن اقرب مطار للهبوط بسبب سوء الاحوال الجوية، كما انه ثبت ان التحذير من موجات الغبار يفيد رجال الامن في تكثيف الدوريات في ذلك الوقت الذي تبين انه يكثر فيه السرقات، الى جانب المردود الاقتصادي لخدمات الارصاد التي تحذر من ركوب البحر ويستفيد منها الراغبون في اقامة الحفلات والمخيمات وغيرها.

قانون ينظم العمل في الأرصاد

وحول اقتحام أشخاص غير مختصين مجال الارصاد الجوية والادلاء بتنبؤات غير دقيقة، أكد الشعيبي أن هذه ظاهرة سلبية سببت مشاكل كثيرة، كاشفا عن توجه خليجي للجنة الدائمة للارصاد الجوية في دول مجلس التعاون لوضع قانون يحد من هذه الظاهرة التي تعرض حياة الكثيرين للخطر من خلال نشر الاشاعات واحداث البلبلة، وسيكون هناك قانون يجرم هذه التصريحات على المواقع الالكترونية وغيرها.

وكشف في هذا الصدد عن توجه أيضا لاحتواء هواة الارصاد الجوية وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بخدمات الارصاد والتنبؤات والتصريح بها إن كانوا يبحثون عن الشهرة، فضلا عن التوجه الى تنظيم دورات تدريبية لتعليم وتثقيف هواة الأرصاد وتدريبهم على التعامل مع هذا العلم.

الاحتباس الحراري

وأكد الشعيبي أن تغير المُناخ أصبح أمرا واقعا وسيستمر طوال العقود المقبلة نظرا الى الارتفاع في معدلات درجات الحرارة الناتجة عن تزايد تركيز غازات الاحتباس الحراري واهمها غاز ثاني اكسيد الكربون- والمنبعثة في الغلاف الجوي نتيجة للأنشطة البشرية ، فقد بلغ تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أرقاما قياسية مرتفعة جديدة في 2015 ، فتجاوزتركيز ثاني أكسيد الكربون الحد الرمزي البالغ 400 جزء في المليون خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي مقارنة بمستواه البالغ 280 جزءاً في المليون قبل عصرالثورة الصناعية،ويُتوقع أن يتجاوزالمتوسط العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون هذا الحد خلال عام 2016 ، وبلغت أيضاً درجات الحرارة العالمية حدا رمزيا كبيرا، إذ حطم متوسط درجة الحرارة العالمية للهواء فوق سطح الأرض عام 2015 كافة الأرقام القياسية السابقة بفارق ملحوظ قدره درجة مئوية واحدة تقريباً قياساً بفترة ما قبل عصر الثورة الصناعية.

مسؤولية الكويت في تغير المناخ

وذكر الشعيبي أن الكويت كانت على مستوى المسؤولية وسبقت العالم من خلال مساهماتها الإيجابية للتخفيف والحد من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مشيرا إلى أن مساحة المناطق المحمية ومناطق الزراعة والتحريج والتشجير القائمة بلغت حتى الآن حوالى 3900 كم مربع، أي ما يعادل أكثر من 20 % من المساحة الكلية لدولة الكويت، ووقعت الكويت على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في سبتمبر عام 1995، ومن ناحية أخرى فقد تم وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية طموحة لثلاثة عقود قادمة وذلك من خلال البحث عن مصادر أخرى للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية.

 53.6 درجه مئوية

وحول أعلى درجات حرارة تم تسجيلها في الكويت، قال الشعيبي إنه من المعلوم بأنه تم البدء في تسجيل درجات الحرارة بإدارة الأرصاد الجوية في دولة الكويت منذ عام 1962، وأعلى درجة حرارة منذ هذا التاريخ تم تسجيلها حتى الآن في دولة الكويت كانت خلال صيف عام 2012 حيث بلغت 53.6 درجه مئوية ،بينما بلغت اعلى درجة حرارة تم تسجيلها خلال عام 2015 هي 51.5 درجه مئوية.

من جهة أخرى، كشف الشعيبي عن احتفال دولة الكويت مع 191 دولة حول العالم في يوم 23 مارس من كل عام باليوم العالمي للارصاد الجوية الذي أقيم هذا العام تحت شعار «عالم أشد حرارة وجفافاً وأمطاراً: مواجهة المستقبل».

أسخن الفترات المسجلة

وأشار إلى أن شعار الاحتفال لهذا العام يهدف الى تذكير المجتمع الدولي بالإحترار العالمي المستمر لكوكب الأرض، حيث تبين ان كل عقد من العقود القليلة الماضية أحر من العقد السابق له، وكانت الفترة من 2011 الى 2015 من أسخن الفترات المسجلة، كما تميز عام 2015 بكونه أحر عام منذ بدء عمليات الرصد الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، كما يوجه هذا الموضوع أيضا الأنظار إلى الدور الحيوي الذي تؤديه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشبكة العالمية المؤلفة من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا - وضمنها إدارة الأرصاد الجوية الكويتية - في توفير الرصدات العلمية والخدمات المناخية البحثية والتشغيلية التي سيحتاجها المجتمع لمواجهة المستقبل، لأن ذلك يساهم في إعداد معلومات وخدمات مناخية متزايدة الأهمية لدعم القدرة على مقاومة المناخ والتكيف معه والتخفيف من آثاره.

الاستمطار يقلل الغبار

وفي السياق ذاته أفاد مصدر بيئي «القبس الإلكتروني» بأن مشروع الاستمطار قيد الدراسة سيساهم في التخفيف من نسبة الغبار في أجواء الكويت.

تعرف على مشروع «الاستمطار» الذي تتجه الكويت لتطبيقه قريبا

والاستمطار حسب الموسوعة العالمية للمعرفة «ويكيبيديا» هو نوع تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الامطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم او كثلج نووي، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة.

النية الاعتيادية من هذه العملية هي زيادة هطول الامطار او الثلوج، لكن اخماد البرد والضباب يمارس بصورة كبيرة في المطارات.

الكيميائيات الشائعة الاستخدام في الاستمطار هي يوديد الفضة والثلج الجاف (ثنائي أكسيد الكربون)، البروبان السائل الذي يتوسع لغاز استخدم أيضا لهذا الغرض. هذا يستطيع ان يكون كرستالات الثلج في درجات حرارة اعلى مقارنة بيوديد الفضة. استخدام الاسترطاب اصبح اكثر شعبية.

ويتطلب الاستمطار أن تحتوي الغيوم على سائل فائق البرودة، بمعنى أن يكون الماء أبرد من درجة الصفر السيليزية، واستخدام مواد مثل يوديد الفضة والذي يحتوي على هيكل بلوري مشابه للهيكل البلوري للثلج سوف يقوم بالتجميد النووي (على مستوى النواة).

الثلج الجاف او اتساع البروبان يبرد الهواء إلى درجة ان بلورات الثلج تتجمد على المستوى الذري بصورة تلقائية بعد ان كانت في حالة البخار.على العكس من استخدام يوديد الفضة فإن هذه العملية التلقائية لا تتطلب وجود اي قطرات او جزيئات لانها تؤدي إلى انتاج بخار بصورة عالية جدا بالقرب من المواد المستخدة في هذه العملية، غير أن القطرات الموجودة تكون متطلبة لزيادة حجم بلورات الثلج بصورة كافية لتتساقط من الغيمة.

في الغيوم متوسطة الارتفاع، الاستراتيجية الاعتيادية تكون مبنية على اتزان ضغط البخار.

إن تشكيلة جزيئات الثلج في الغيوم فائقة التربيد تسمح لهذه الجزيئات لتكبر على حساب القطرات السائلة (المطر)، إن لم يحصل هنالك توسع كاف لجزيئات الثلج سوف تصبح ثقيلة بصورة كافية لتسقط كأمطار وإلا لن يسقط أي شيء هذه العملية تسمى باللغة الإنكليزية (static seeding) اي الاستمطار بصورة ساكنة.

أما الاستمطار في المواسم الحارة أو الغيوم الاستوائية فهي تسعى لاستغلال الحرارة الكامنة المطلقة من عملية التجميد، هذه الاستراتيجية تسمى في الإنكليزية (dynamic seeding) او الاستمطار الحركي هذه الزيادة في الحرارة الكامنة تقوي التيارات الهوائية، تضمن مزيدا من التقارب في المستويات المنخفضة، وتسبب زيادة سريعة في الغيوم المختارة.

الكيميائيات المسخدمة في عملية الاستمطار يمكن ان تنشر من خلال طائرات او من خلال اجهزة مثبتة في الارض او اسطوانات تطلق من خلال مضادات الطائرات أو الصواريخ. بالنسبة لعملية النشر من خلال الطائرات يتم رمي المشاعل (flares) خلال التحليق فوق السحاب وتكون العملية كرمي ذباب من الطائرة. اما الاجهزة الارضية فإن المواد تحمل من خلال الهواء صعودا بواسطة تيارات الهواء.

بالفيديو | خالد الشعيبي لـ«القبس الإلكتروني»: مشروع لاستمطار الغيوم في الكويت قريباً

هل تريد إضافة مقال إلى تفضيلاتك؟

اشترك في القبس بريميوم لقراءة هذا المقال

حامد السيد - القبس الإلكتروني| 
 
كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون خدمات الملاحة الجوية نائب المدير العام للادارة العامة للطيران المدني والممثل الدائم لدولة الكويت في المنظمة العالمية للارصاد الجوية خالد الشعيبي، ان دولة الكويت بصدد تنفيذ مشروع الاستمطار بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة الذي يهدف الى توفير المياه العذبة والاستفادة من الغيوم في سماء البلاد. 
 
وأوضح الشعيبي في لقاء مع «القبس الإلكتروني» ان مشروع الاستمطار قيد الدراسة بالتعاون مع خبراء ألمان والمعنيين في الهيئة العامة للبيئة لمعرفة الجدوى الاقتصادية من المشروع، متوقعا ان يتم انجاز الدراسة خلال عام 2016، لافتا إلى ان هناك مشكلة مياه عالمية وان الكويت تعتمد على تحلية المياه لتوفير مياه الشرب، متوقعا في حال نجاح مشروع الاستمطار شق قنوات في الكويت لتجميع مياه الامطار. 
 
لا مشاكل سياسية 
 
واستبعد الشعيبي ان يتسبب مشروع الاستمطار الذي تنوي الكويت تنفيذه في مشاكل سياسية مع دول الجوار، مشيرا الى ان المعايير الدولية تسمح بذلك وهناك دول خليجية منها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية، ودول عربية منها المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية، نفذت هذا المشروع، لافتا إلى أن تكلفة المشروع ستتوقف على نوعية الوسائل المستخدمة. 
 
27 محطة رصد 
 
وذكر ان ادارة الارصاد الجوية تقوم بدورها الدولي والإقليمي والوطني في مراقبة الطقس وتغير المناخ من خلال 27 محطة رصد جوي سطحية حديثه اوتوماتيكية متعددة المهام منتشرة في انحاء دولة الكويت، منها 8 محطات بحرية فهذه المحطات تعمل ضمن الشبكة الدولية للمحطات بإشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وتقوم هذه المحطات كل ساعة بنشر بيانات الأرصاد الجوية السطحية على المستويين الوطني والدولي، الى جانب بيانات ومعلومات مناخية عن دولةالكويت، وتوجد أيضا محطات بحرية ومحطات لقياس كمية الأوزون السطحية والعلوية، وكذلك قياس الإشعاع النووي، لافتا ان ادارة الارصاد الجوية توفر معلومات الطقس الى العديد من الجهات المعنية في الدولة ومنها المطار وكل شركات الطيران ووزارات الكهرباء والاشغال والداخلية والصحة والادارة العامة للاطفاء، وكذلك لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تقدم النصائح والتحذيرات الجوية بشأن الأمطار أو نشاط الرياح أو الغبار. 
 
النشرات بلغتين 
 
وأشار الشعيبي إلى أن الادارة تقدم خدمات الطقس لما يقارب 70 رحلة طيران يوميا مابين اقلاع وهبوط، وليس فقط نطاق خدمات الطقس، ولكن للتواصل مع قائد الطائرة وتعامل مباشر مع رحلات طيران عابرة للاجواء الكويتية باللغتين المعتمدتين العربية والانجليزية حيث ان المنظمة العالمية للارصاد تعتمد اللغة الانجليزية وتشترط اجادة اللغة للعاملين في مجال الارصاد كما تشترط اجراء اختبار للغة كل ستة اشهر كاشفا ان عدد العاملين في ادارة الارصاد الجوية يبلغ 220 موظفا بينهم 17 متنبيء جوي متخصص يقدمون خدمات الطقس لكافة الاطراف المعنية. 
 
خريجون في مجال الأرصاد 
 
وكشف الشعيبي في هذا الصدد عن تنسيق بين ادارة الارصاد الجوية ووزارة التربية والتعليم العالي من اجل توفير خريجين في مجال الارصاد بما يقارب 20 خريج سنويا لتعويض النقص في المتنبئين الجويين مشيرا الى ان عدد المتنبئين الحاليين يكون مرشح للتناقص سنويا لاسباب التقاعد وغيرها. 
 
وذكر ان الارصاد تقدم خدمات الطقس للطيران ولكن قرار منع رحلة من الهبوط او الاقلاع هو قرار قائد الطائرة، مشيرا الى ان هناك ضوابط معينة تؤثر في الاقلاع والهبوط منها تدني الرؤية لاقل من 300 متر وعلى قائد الطائرة الالتزام بالتحذيرات الخاصة بمستوى الرؤية وبنوعية الرياح العمودية او اتجاهاتها. 
 
مردود اقتصادي 
 
وأكد الشعيبي أن لخدمات الأرصاد الجوية مردود اقتصادي واجتماعي، مشيرا الى انه تم عقد مؤتمر في هذا الجانب وتبين من خلال اوراق العمل ان خدمة الطقس التي تحذر طائرة من الاقلاع توفر عليها عناء البحث عن اقرب مطار للهبوط بسبب سوء الاحوال الجوية، كما انه ثبت ان التحذير من موجات الغبار يفيد رجال الامن في تكثيف الدوريات في ذلك الوقت الذي تبين انه يكثر فيه السرقات، الى جانب المردود الاقتصادي لخدمات الارصاد التي تحذر من ركوب البحر ويستفيد منها الراغبون في اقامة الحفلات والمخيمات وغيرها. 
 
قانون ينظم العمل في الأرصاد 
 
وحول اقتحام أشخاص غير مختصين مجال الارصاد الجوية والادلاء بتنبؤات غير دقيقة، أكد الشعيبي أن هذه ظاهرة سلبية سببت مشاكل كثيرة، كاشفا عن توجه خليجي للجنة الدائمة للارصاد الجوية في دول مجلس التعاون لوضع قانون يحد من هذه الظاهرة التي تعرض حياة الكثيرين للخطر من خلال نشر الاشاعات واحداث البلبلة، وسيكون هناك قانون يجرم هذه التصريحات على المواقع الالكترونية وغيرها. 
 
وكشف في هذا الصدد عن توجه أيضا لاحتواء هواة الارصاد الجوية وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بخدمات الارصاد والتنبؤات والتصريح بها إن كانوا يبحثون عن الشهرة، فضلا عن التوجه الى تنظيم دورات تدريبية لتعليم وتثقيف هواة الأرصاد وتدريبهم على التعامل مع هذا العلم. 
 
الاحتباس الحراري 
 
وأكد الشعيبي أن تغير المُناخ أصبح أمرا واقعا وسيستمر طوال العقود المقبلة نظرا الى الارتفاع في معدلات درجات الحرارة الناتجة عن تزايد تركيز غازات الاحتباس الحراري واهمها غاز ثاني اكسيد الكربون- والمنبعثة في الغلاف الجوي نتيجة للأنشطة البشرية ، فقد بلغ تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أرقاما قياسية مرتفعة جديدة في 2015 ، فتجاوزتركيز ثاني أكسيد الكربون الحد الرمزي البالغ 400 جزء في المليون خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي مقارنة بمستواه البالغ 280 جزءاً في المليون قبل عصرالثورة الصناعية،ويُتوقع أن يتجاوزالمتوسط العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون هذا الحد خلال عام 2016 ، وبلغت أيضاً درجات الحرارة العالمية حدا رمزيا كبيرا، إذ حطم متوسط درجة الحرارة العالمية للهواء فوق سطح الأرض عام 2015 كافة الأرقام القياسية السابقة بفارق ملحوظ قدره درجة مئوية واحدة تقريباً قياساً بفترة ما قبل عصر الثورة الصناعية. 
 
مسؤولية الكويت في تغير المناخ 
 
وذكر الشعيبي أن الكويت كانت على مستوى المسؤولية وسبقت العالم من خلال مساهماتها الإيجابية للتخفيف والحد من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مشيرا إلى أن مساحة المناطق المحمية ومناطق الزراعة والتحريج والتشجير القائمة بلغت حتى الآن حوالى 3900 كم مربع، أي ما يعادل أكثر من 20 % من المساحة الكلية لدولة الكويت، ووقعت الكويت على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في سبتمبر عام 1995، ومن ناحية أخرى فقد تم وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية طموحة لثلاثة عقود قادمة وذلك من خلال البحث عن مصادر أخرى للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية. 
 
 53.6 درجه مئوية 
 
وحول أعلى درجات حرارة تم تسجيلها في الكويت، قال الشعيبي إنه من المعلوم بأنه تم البدء في تسجيل درجات الحرارة بإدارة الأرصاد الجوية في دولة الكويت منذ عام 1962، وأعلى درجة حرارة منذ هذا التاريخ تم تسجيلها حتى الآن في دولة الكويت كانت خلال صيف عام 2012 حيث بلغت 53.6 درجه مئوية ،بينما بلغت اعلى درجة حرارة تم تسجيلها خلال عام 2015 هي 51.5 درجه مئوية. 
 
من جهة أخرى، كشف الشعيبي عن احتفال دولة الكويت مع 191 دولة حول العالم في يوم 23 مارس من كل عام باليوم العالمي للارصاد الجوية الذي أقيم هذا العام تحت شعار «عالم أشد حرارة وجفافاً وأمطاراً: مواجهة المستقبل». 
 
أسخن الفترات المسجلة 
 
وأشار إلى أن شعار الاحتفال لهذا العام يهدف الى تذكير المجتمع الدولي بالإحترار العالمي المستمر لكوكب الأرض، حيث تبين ان كل عقد من العقود القليلة الماضية أحر من العقد السابق له، وكانت الفترة من 2011 الى 2015 من أسخن الفترات المسجلة، كما تميز عام 2015 بكونه أحر عام منذ بدء عمليات الرصد الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، كما يوجه هذا الموضوع أيضا الأنظار إلى الدور الحيوي الذي تؤديه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشبكة العالمية المؤلفة من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا - وضمنها إدارة الأرصاد الجوية الكويتية - في توفير الرصدات العلمية والخدمات المناخية البحثية والتشغيلية التي سيحتاجها المجتمع لمواجهة المستقبل، لأن ذلك يساهم في إعداد معلومات وخدمات مناخية متزايدة الأهمية لدعم القدرة على مقاومة المناخ والتكيف معه والتخفيف من آثاره. 
 
الاستمطار يقلل الغبار 
 
وفي السياق ذاته أفاد مصدر بيئي «القبس الإلكتروني» بأن مشروع الاستمطار قيد الدراسة سيساهم في التخفيف من نسبة الغبار في أجواء الكويت. 
 
تعرف على مشروع «الاستمطار» الذي تتجه الكويت لتطبيقه قريبا 
 
والاستمطار حسب الموسوعة العالمية للمعرفة «ويكيبيديا» هو نوع تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الامطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم او كثلج نووي، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة. 
 
النية الاعتيادية من هذه العملية هي زيادة هطول الامطار او الثلوج، لكن اخماد البرد والضباب يمارس بصورة كبيرة في المطارات. 
 
الكيميائيات الشائعة الاستخدام في الاستمطار هي يوديد الفضة والثلج الجاف (ثنائي أكسيد الكربون)، البروبان السائل الذي يتوسع لغاز استخدم أيضا لهذا الغرض. هذا يستطيع ان يكون كرستالات الثلج في درجات حرارة اعلى مقارنة بيوديد الفضة. استخدام الاسترطاب اصبح اكثر شعبية. 
 
ويتطلب الاستمطار أن تحتوي الغيوم على سائل فائق البرودة، بمعنى أن يكون الماء أبرد من درجة الصفر السيليزية، واستخدام مواد مثل يوديد الفضة والذي يحتوي على هيكل بلوري مشابه للهيكل البلوري للثلج سوف يقوم بالتجميد النووي (على مستوى النواة). 
 
الثلج الجاف او اتساع البروبان يبرد الهواء إلى درجة ان بلورات الثلج تتجمد على المستوى الذري بصورة تلقائية بعد ان كانت في حالة البخار.على العكس من استخدام يوديد الفضة فإن هذه العملية التلقائية لا تتطلب وجود اي قطرات او جزيئات لانها تؤدي إلى انتاج بخار بصورة عالية جدا بالقرب من المواد المستخدة في هذه العملية، غير أن القطرات الموجودة تكون متطلبة لزيادة حجم بلورات الثلج بصورة كافية لتتساقط من الغيمة. 
 
في الغيوم متوسطة الارتفاع، الاستراتيجية الاعتيادية تكون مبنية على اتزان ضغط البخار. 
 
إن تشكيلة جزيئات الثلج في الغيوم فائقة التربيد تسمح لهذه الجزيئات لتكبر على حساب القطرات السائلة (المطر)، إن لم يحصل هنالك توسع كاف لجزيئات الثلج سوف تصبح ثقيلة بصورة كافية لتسقط كأمطار وإلا لن يسقط أي شيء هذه العملية تسمى باللغة الإنكليزية (static seeding) اي الاستمطار بصورة ساكنة. 
 
أما الاستمطار في المواسم الحارة أو الغيوم الاستوائية فهي تسعى لاستغلال الحرارة الكامنة المطلقة من عملية التجميد، هذه الاستراتيجية تسمى في الإنكليزية (dynamic seeding) او الاستمطار الحركي هذه الزيادة في الحرارة الكامنة تقوي التيارات الهوائية، تضمن مزيدا من التقارب في المستويات المنخفضة، وتسبب زيادة سريعة في الغيوم المختارة. 
 
الكيميائيات المسخدمة في عملية الاستمطار يمكن ان تنشر من خلال طائرات او من خلال اجهزة مثبتة في الارض او اسطوانات تطلق من خلال مضادات الطائرات أو الصواريخ. بالنسبة لعملية النشر من خلال الطائرات يتم رمي المشاعل (flares) خلال التحليق فوق السحاب وتكون العملية كرمي ذباب من الطائرة. اما الاجهزة الارضية فإن المواد تحمل من خلال الهواء صعودا بواسطة تيارات الهواء.