Name: قصة أنثى الفيل وجنينها التي هزت مشاعر العالم
Uploaded: 2020-06-06T00:00:00.000Z
Duration: PT-1S

عبدالله سالم -&nbsp;انفجر جزء ليس باليسير من الناس في مختلف أنحاء العالم غضباً على انعدام الرحمة والإنسانية في قلوب عدد من القرويين في الهند، بعدما تسببوا بتفجير وتمزيق أحشاء أنثى فيل حامل، بإطعامها حبة أناناس محشوة بالمفرقعات النارية، جعلتها تذوق الألم ساعات قبل نفوقها.ما الذي حلّ بالإنسان؟ ومتى انتُزعت الرحمة من قلوب بني البشر؟ كيف يمكن للآدمي الضعيف أمام بعوضة، أو حتى فيروس لا يُرى بالعين المجردة أن يتسبب لغيره من الكائنات بكل هذا الألم؟يركع شرطي في غرب الأرض على عنق رجل حتى يُزهق روحه، وبعد الحادثة بأيام قليلة يملأ مجموعة من القرويين في شرق الأرض حبة من فاكهة الأناناس بالمفرقعات ويقدمونها لفيلة وثقت بهم، ليفجروا أحشاءها غير آبهين بما ستعانيه من ألم ومعاناة ووجع.هذه الفيلة دخلت قرية قريبة من متنزه في ولاية كيرالا الهندية باحثة عن طعام، لكنها بدلاً من ذلك حصلت على ما تسبب بحتفها، تناولت حبة الأناناس الملغومة بالقسوة والغلظة، الملأى بكل صنوف الفظاظة والعنف، المحشوة بما يناقض فطرة الإنسان السليمة.أليست كل الأديان تدعونا إلى أن نرحم كي نُرحم؟ فما بالنا اليوم، ونحن في خضم معركتنا ضد فيروس كورونا، الذي نبّهنا إلى ضعفنا وكشف لنا كم تنصّلنا من آدميتنا، أضحينا أكثر استهتاراً بالأرواح، وأقل تمسكاً بالعطف والرأفة.انتشرت قصة أنثى الفيل الحامل في أرجاء الأرض، فاستنكرها كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي، ورُسمت عنها صور افتراضية، وكُتبت من أجلها عبارات تنم عن الألم والحسرة.خبر نفوقها أثار غضباً في الشارع الهندي بعدما نشره مسؤول في إدارة الغابات على موقع «فيسبوك».يقول ضابط الغابات موهان كريشنان، الذي كان ضمن فريق الاستجابة السريعة لإنقاذ أنثى الفيل «لقد وثقت بالجميع، وعندما انفجرت بها حبة الأناناس، لا بد أنها لم تفكر بنفسها، وإنما بجنينها الذي كانت ستلده بعد 18 أو 20 شهراً».مسؤولو الغابات اكتشفوا أنثى الفيل قبل نفوقها، وفي محاولة لإنقاذها، استخدموا فيلة أخرى لقيادتها خارج النهر، «لكنها لم تدعنا نفعل شيئاً»، هذا ما كتبه كريشنان في مقاله.جابت أنثى الفيل القرية لساعات، رغم الألم والجوع، ولم تتمكن من تناول شيء بسبب إصابتها، توجهت إلى النهر، وقفت هناك، كما تظهر إحدى الصور، في محاولة منها على الأرجح لتخفيف آلام الجروح، أدخلت خرطومها وفمها في النهر لتبعد الذباب والحشرات التي حطت على جروحها، وتوفيت بعد ساعات.

قصة أنثى الفيل وجنينها التي هزت مشاعر العالم

هل تريد إضافة مقال إلى تفضيلاتك؟

اشترك في القبس بريميوم لقراءة هذا المقال

عبدالله سالم -&nbsp; انفجر جزء ليس باليسير من الناس في مختلف أنحاء العالم غضباً على انعدام الرحمة والإنسانية في قلوب عدد من القرويين في الهند، بعدما تسببوا بتفجير وتمزيق أحشاء أنثى فيل حامل، بإطعامها حبة أناناس محشوة بالمفرقعات النارية، جعلتها تذوق الألم ساعات قبل نفوقها.ما الذي حلّ بالإنسان؟ ومتى انتُزعت الرحمة من قلوب بني البشر؟ كيف يمكن للآدمي الضعيف أمام بعوضة، أو حتى فيروس لا يُرى بالعين المجردة أن يتسبب لغيره من الكائنات بكل هذا الألم؟يركع شرطي في غرب الأرض على عنق رجل حتى يُزهق روحه، وبعد الحادثة بأيام قليلة يملأ مجموعة من القرويين في شرق الأرض حبة من فاكهة الأناناس بالمفرقعات ويقدمونها لفيلة وثقت بهم، ليفجروا أحشاءها غير آبهين بما ستعانيه من ألم ومعاناة ووجع.هذه الفيلة دخلت قرية قريبة من متنزه في ولاية كيرالا الهندية باحثة عن طعام، لكنها بدلاً من ذلك حصلت على ما تسبب بحتفها، تناولت حبة الأناناس الملغومة بالقسوة والغلظة، الملأى بكل صنوف الفظاظة والعنف، المحشوة بما يناقض فطرة الإنسان السليمة.أليست كل الأديان تدعونا إلى أن نرحم كي نُرحم؟ فما بالنا اليوم، ونحن في خضم معركتنا ضد فيروس كورونا، الذي نبّهنا إلى ضعفنا وكشف لنا كم تنصّلنا من آدميتنا، أضحينا أكثر استهتاراً بالأرواح، وأقل تمسكاً بالعطف والرأفة.انتشرت قصة أنثى الفيل الحامل في أرجاء الأرض، فاستنكرها كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي، ورُسمت عنها صور افتراضية، وكُتبت من أجلها عبارات تنم عن الألم والحسرة.خبر نفوقها أثار غضباً في الشارع الهندي بعدما نشره مسؤول في إدارة الغابات على موقع «فيسبوك».يقول ضابط الغابات موهان كريشنان، الذي كان ضمن فريق الاستجابة السريعة لإنقاذ أنثى الفيل «لقد وثقت بالجميع، وعندما انفجرت بها حبة الأناناس، لا بد أنها لم تفكر بنفسها، وإنما بجنينها الذي كانت ستلده بعد 18 أو 20 شهراً».مسؤولو الغابات اكتشفوا أنثى الفيل قبل نفوقها، وفي محاولة لإنقاذها، استخدموا فيلة أخرى لقيادتها خارج النهر، «لكنها لم تدعنا نفعل شيئاً»، هذا ما كتبه كريشنان في مقاله.جابت أنثى الفيل القرية لساعات، رغم الألم والجوع، ولم تتمكن من تناول شيء بسبب إصابتها، توجهت إلى النهر، وقفت هناك، كما تظهر إحدى الصور، في محاولة منها على الأرجح لتخفيف آلام الجروح، أدخلت خرطومها وفمها في النهر لتبعد الذباب والحشرات التي حطت على جروحها، وتوفيت بعد ساعات.