Name: الإيقاف الرياضي.. إذعان حكومي أم تآمر داخلي؟
Uploaded: 2017-01-12T00:00:00.000Z
Duration: PT-1S

القبس الإلكتروني

حالة من الضبابية لا زالت تحجب الرؤية عن الشارع الرياضي الكويتي، فمن هو المسؤول عن إيقاف الرياضة؟ هل هو إذعان حكومي.. أم تآمر داخلي لأهداف شخصية؟.
الشارع الرياضي الكويتي يطمح بأكمله بأن تكون رياضتنا عالمية، بقوانينها وجودتها، ولكن من يسمع الشيخ أحمد الفهد، ويرى ما يحدث في محيطنا، وبتاريخ ليس بالبعيد، سيعرف أن هناك تدخلات حكومية صريحة في دول الخليج، بيد أن المنظمات الدولية لم تتخذ ضدها أي عقوبات أسوة بالكويت.
في زيمبابوي أصدر الرئيس روبرت موغابي قرارا بالقبض على البعثة الممثلة في دورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت في ريو دي جانيرو، بعد فشل البعثة في تحقيق أي ميدالية.
فيما أعلن حسن واريو، وزير الرياضة الكيني، حل اللجنة الأولمبية في بلاده بسبب «مزاعم بسوء الإدارة» للبعثة الرياضية الكينية خلال نفس الدورة
وذكر واريو في بيان أن البعثة الكينية عانت من سوء الإدارة فيما يتعلق «بأماكن الإقامة وتعرضها لحوادث السفر».
كما أن حكومة دولة الإمارات الشقيقة حلت مجلس إدارة النادي الأهلي وعينت لجنة مؤقتة، لإدارة شؤونها.
لكن الفارق في تلك الدول هو فارق واحد لم تخرج أي شكوى داخلية من دولهم إلى المنظمات العالمية، فمشاكل البيت الواحد يجب أن تبقى داخل هذا البيت.
أما على الصعيد الحكومي، من يرى تصريحاتها يُهيئ إليه أنها تصارع مؤامرة عالمية وإقليمية لا تنام الليل، إلا على إيقاف الرياضة الكويتية، وليس شكوى خرجت من مواطن كويتي إلى المنظمات الدولية.
إن ما تشهده الكويت من تدهور واضح ليس إلا مشهدا جديدا من صراع الأسرة الذي أرهق جميع مؤسسات الكويت وأهلها، ووصل إلى عصبها الرياضي حتى أصاب رياضتنا في مقتل.
إنه إذعان حكومي واستهتار شخصي غير مسبوق، بل إن الجرح الرياضي سيظل غائرا ومفتوحا ربما إلى الأبد، إذا استمر الهرج والمرج وسياسة عدم حسم القضايا المفتوحة التي انتهجتها الحكومة في سنواتها الأخيرة، فلم يبق للمواطن الكويتي سوى أمجاد الماضي، وصوت خالد الحربان، ولاعبي الأجيال الذهبية.

الإيقاف الرياضي.. إذعان حكومي أم تآمر داخلي؟

هل تريد إضافة مقال إلى تفضيلاتك؟

اشترك في القبس بريميوم لقراءة هذا المقال

<div class="divBItem n1_Browse_ar">القبس الإلكتروني</div><br />
<div class="divBItem n1_Browse_ar"></div><br />
<div id="ctl00_CP_lblTitleVal" class="divBItem n1_Browse_ar">حالة من الضبابية لا زالت تحجب الرؤية عن الشارع الرياضي الكويتي، فمن هو المسؤول عن إيقاف الرياضة؟ هل هو إذعان حكومي.. أم تآمر داخلي لأهداف شخصية؟.<br />
الشارع الرياضي الكويتي يطمح بأكمله بأن تكون رياضتنا عالمية، بقوانينها وجودتها، ولكن من يسمع الشيخ أحمد الفهد، ويرى ما يحدث في محيطنا، وبتاريخ ليس بالبعيد، سيعرف أن هناك تدخلات حكومية صريحة في دول الخليج، بيد أن المنظمات الدولية لم تتخذ ضدها أي عقوبات أسوة بالكويت.<br />
في زيمبابوي أصدر الرئيس روبرت موغابي قرارا بالقبض على البعثة الممثلة في دورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت في ريو دي جانيرو، بعد فشل البعثة في تحقيق أي ميدالية.<br />
فيما أعلن حسن واريو، وزير الرياضة الكيني، حل اللجنة الأولمبية في بلاده بسبب «مزاعم بسوء الإدارة» للبعثة الرياضية الكينية خلال نفس الدورة<br />
وذكر واريو في بيان أن البعثة الكينية عانت من سوء الإدارة فيما يتعلق «بأماكن الإقامة وتعرضها لحوادث السفر».<br />
كما أن حكومة دولة الإمارات الشقيقة حلت مجلس إدارة النادي الأهلي وعينت لجنة مؤقتة، لإدارة شؤونها.<br />
لكن الفارق في تلك الدول هو فارق واحد لم تخرج أي شكوى داخلية من دولهم إلى المنظمات العالمية، فمشاكل البيت الواحد يجب أن تبقى داخل هذا البيت.<br />
أما على الصعيد الحكومي، من يرى تصريحاتها يُهيئ إليه أنها تصارع مؤامرة عالمية وإقليمية لا تنام الليل، إلا على إيقاف الرياضة الكويتية، وليس شكوى خرجت من مواطن كويتي إلى المنظمات الدولية.<br />
إن ما تشهده الكويت من تدهور واضح ليس إلا مشهدا جديدا من صراع الأسرة الذي أرهق جميع مؤسسات الكويت وأهلها، ووصل إلى عصبها الرياضي حتى أصاب رياضتنا في مقتل.<br />
إنه إذعان حكومي واستهتار شخصي غير مسبوق، بل إن الجرح الرياضي سيظل غائرا ومفتوحا ربما إلى الأبد، إذا استمر الهرج والمرج وسياسة عدم حسم القضايا المفتوحة التي انتهجتها الحكومة في سنواتها الأخيرة، فلم يبق للمواطن الكويتي سوى أمجاد الماضي، وصوت خالد الحربان، ولاعبي الأجيال الذهبية.</div>